العنوان : 
عرف المنظور منذ أقدم العصور، ويغلب على الظن أن هذا الفن كان معروفا عند قدماء الإغريق والرومان. على أن استعماله بصورة منتظمة بدأ في إيطاليا في القرن الخامس عشر للميلاد حين ظهر عام 1436 أول كتاب عن المنظور لمؤلفه النابغة الشهير (ليون باتيستا ألبرتي)
وقد اهتم بهذا العلم كثير من الفنانين الإيطاليين أمثال (ليوناردو دافنشي) حين كتب فيه سنة 1500م بحثا واسعا واعتبره قسما من أقسام الرياضيات. كما كتب عنه النحات الألماني (ألبرت دورر ) بحثا مفصلا. وسار على نهجهما كثير من الفنانين الإيطاليين والفرنسيين وغيرهم ، فكتبوا كثيرا في هذا الموضوع غير أن كتابتهم بقيت ناقصة لوقوفها عند المنظور ذي نقطة التلاشي الواحدة .
أما المنظور ذو النقطتين فقد بقي مجهولا حتى أتيح للعالم الرياضي الإنجليزي الدكتور (بروك تايلور).
ويعتبر المنظور أو (طريقة الإسقاط المركزي) فرعا من فروع الهندسة الوصفية التي وضع أساسها العالم الفرنسي الشهير (غاسبار مونج). فقد بدأ هذا النابغة الرياضي محاضراته عن الهندسة الوصفية عام 1795م في مدرسة الهندسة بباريس. وأخيرا جمع هذه المحاضرات في أول كتاب أصدره في عام 1798م .
الغايةمندراسةالمنظور
إن أكثر الأخطاء التي تحدث غالبا في فن الرسم تنشأ عن جهل المبتدئ لقواعد ونظريات المنظور وعن اعتماده على معرفته السابقة لإبعاد الجسم الحقيقية دون الاهتمام بما يطرأ على هذه الأبعاد من اختلاف أو تغيير بمجرد النظر إليها. والغاية الأساسية من دراسة قواعد المنظور تمثيل الأشياء على سطح مستو ثابت. ويقصد بتمثيل الأجسام رسمها رسما دقيقا يعبر عن أشكالها وأبعادها لتعطي صورة ناطقة للجسم، ليس كما هو في الحقيقة، بل كما يبدو لعين الرائي في وضع معين وعلى بعد معين. وطرق المنظور المختلفة يستخدمها المهندسون والرسامون ليعبروا بواسطتها عن تصميماتهم أو منشآتهم بشكل توضيحي مجسم. والمنظور على أنواع متعددة منها : المنظور المتوازي، والمنظور الخطي، والمنظور الزاوي، والمنظور الجوي ..
منقوول
منيرةالحميدان-جريدةالرياض
رد مع اقتباس
Bookmarks